وبحسب مصادر وزارة الصناعة جاءت هذه الخطوة فی إطار متابعة تنفیذ توصیات اللجنة الوزاریة خلال زیارتها إلى محافظة حلب بتاریخ 17 کانون الثانی 2024، ونتیجة لدراسات معمقة أجرتها الوزارة والمؤسسة العامة للصناعات النسیجیة وشرکات الغزل التابعة لها حول تکالیف إنتاج الغزول.
وبینت المصادر أن عملیة تخفیض الأسعار تمت على مرحلتین، حیث شملت المرحلة الأولى تخفیض الأسعار بنسبة 10% بتاریخ 26 اذار 2024، أما المرحلة الثانیة، فشهدت تخفیضاً إضافیاً بنسبة 5% بتاریخ 25 تموز 2024، وبهذا، یکون إجمالی التخفیض قد وصل إلى 15% فی أقل من عام، على الرغم من التحدیات الاقتصادیة المتمثلة فی ارتفاع تکالیف مستلزمات الإنتاج ونقص المادة الأولیة (القطن المحلوج)، حیث تعادل الکمیات المستلمة حوالی 10% فقط من الطاقات الإنتاجیة للشرکات، ما یزید من تکالیفها الثابتة.
وأشارت المصادر إلى أن هذا التخفیض فی الأسعار جاء نتیجة اتباع معاییر المحاسبة الدولیة للوصول إلى السعر الاقتصادی الذی یغطی النفقات ویحقق هامش ربح بسیط، والهدف من هذه الخطوة هو التدخل الإیجابی فی الأسواق، وتحفیز دوران عجلة الإنتاج، ودعم الصناعة الوطنیة، وتمکین المنتجات الوطنیة من تحقیق التنافسیة فی الأسواق المحلیة والعالمیة.
وأکد عدد من الصناعیین أن تخفیض أسعار الغزول القطنیة سیعطی دفعة قویة للصناعات النسیجیة فی مدینة حلب التی تُعدُّ من أهم مراکز الإنتاج النسیجی فی سوریة، معتبرین أن هذه الخطوة ستساعد على استعادة حلب مکانتها الرائدة فی هذا القطاع الحیوی.
وتفاعل العدید من المصنعین والمستثمرین فی قطاع النسیج مع هذا القرار، معربین عن تفاؤلهم بأن یؤدی إلى تحسین الظروف الإنتاجیة وزیادة فرص العمل، یقول مالک إحدى مصانع النسیج: “تخفیض الأسعار بنسبة 15% خلال عام واحد خطوة إیجابیة جداً، هذا سیمکننا من خفض التکالیف وزیادة القدرة التنافسیة لمنتجاتنا فی الأسواق المحلیة والخارجیة”.
المصدر : الثورة