جبریل إبراهیم محمد فاضل، وزیر المالیة والتخطیط الاقتصادی بجمهوریة السودان، الذی یزور طهران على رأس وفد اقتصادی، التقى وتحدث مع وزیر الصناعة والتجارة والمناجم الایرانی سید محمد أتابک.
وفی بدایة هذا اللقاء ذکر أتابک أن هذه الرحلة یمکن أن تکون بدایة جیدة للتعاون بین البلدین الصدیقین والشقیقین – إیران والسودان – وقال: لدى البلدین إمکانیات کبیرة للتعاون التجاری والاقتصادی، والتی ستزداد بالتأکید مع تبادل المعلومات وارتفاع مستوى الأنشطة التجاریة والاقتصادیة بین البلدین.
وأعلن عن إنشاء المرکز التجاری الإیرانی السودانی فی الخرطوم خلال الأشهر المقبلة، واقترح تشکیل لجنة مشترکة بحضور ممثلین اثنین من کل دولة لمتابعة هذه القضیة المهمة حتى یتم التوصل إلى النتیجة المنشودة.
کما اقترح الوزیر الایرانی تشکیل لجنة اقتصادیة وتجاریة فی المرحلة الأولى للتعاون بین الطرفین وأشار: نحن مهتمون جداً بمتابعة الأنشطة الفنیة والهندسیة وقد تغلبنا على معظم العقوبات فی هذه المجالات.
لفت إلى أنه لحسن الحظ ان ایران لا یعتمد على أی دولة فی الأمور الفنیة والهندسیة والتعدینیة، وقد تمکن المهندسون الإیرانیون، بالاعتماد على القدرات المحلیة، من أن یکونوا قادة فی هذه المجالات، حتى فی المنطقة، مضیفا: "فی جمیع قطاعات تعدین النحاس وخام الحدید وغیرها، نستخدم القدرات المحلیة ولا نحتاج إلى تقنیات أجنبیة".
وفی جزء آخر من هذا اللقاء وصف وزیر المالیة والتخطیط الاقتصادی بجمهوریة السودان "جبرائیل إبراهیم محمد فاضل" بدوره إیران بأنها دولة متحضرة ولدیها تجربة قیمة للغایة فی استخدام قدراتها المحلیة خلال العقوبات القاسیة فی السنوات الأخیرة. وأضاف: السودان أیضًا واجهت فی السنوات الماضیة عقوبات واسعة النطاق وستستفید بالتأکید من خبراتکم وقدراتکم للتغلب على هذه العقوبات بالتعاون الوثیق.
وأکد أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة غنیة بالموارد البشریة والطبیعیة، وأضاف: من المؤکد أن التعاون بین إیران والسودان سیجلب قیمة مضافة لکل من السودان وإیران.
کما أشار محمد فاضل إلى أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة خطت خطوات کبیرة فی مجال التنمیة الصناعیة والاقتصادیة، وان السودان بحاجة إلى لاستفادة من هذه التجارب.
المصدر : وکالة مهر للأنباء