ولفت خلیل خلال اللقاء الذی جرى فی مبنى المحافظة إلى الأضرار التی لحقت بریف دمشق جراء الحرب الإرهابیة على سوریة والتی طالت بناها التحتیة ومؤسساتها الخدمیة والصحیة والاقتصادیة ومنشآتها الصناعیة وأراضیها الزراعیة، ما یتطلب توفیر الکثیر من الإمکانیات لإعادة إعمارها فی ظل الحصار الاقتصادی والعقوبات الجائرة على سوریة، ما انعکس سلباً على جمیع مناحی الحیاة.
وأکد خلیل أن الجهات الحکومیة عملت خلال السنوات الماضیة على إعادة تأهیل المؤسسات الخدمیة والبنى التحتیة الرئیسیة، لمساعدة أبناء ریف دمشق على متابعة نشاطهم الزراعی والاقتصادی وعودة المهجرین منهم إلى مناطقهم، منوها بأهمیة التعاون مع بلدیة طهران للمساهمة فی إعادة إعمار المحافظة ولا سیما ما یتعلق بتقدیم المحروقات التی تعد أساس العمل لمختلف المنشآت والقطاعات.
وعرض خلیل خلال اللقاء الموارد والمزایا التی تمتلکها ریف دمشق وغناها الزراعی والسیاحی والاقتصادی والثقافی، إضافة إلى اتساع مساحتها.
وخلال مشارکته باللقاء، أشار محافظ دمشق المهندس محمد طارق کریشاتی إلى أهمیة ما تمت مناقشته من قضایا مشترکة بین محافظات دمشق وریفها وطهران إلى جانب وضع الأسس لتعزیز مجالات التعاون والعمل المشترک وتحدید الأولویات لإنجازها للوصول بالعلاقات الاقتصادیة والخدمیة إلى مستوى العلاقات السیاسیة بین البلدین.
من جانبه أکد زاکانی استعداد بلدیة طهران تقدیم کل الدعم الذی من شأنه دعم محافظة ریف دمشق لإعادة إعمارها، نظراً لحجم الدمار الکبیر الذی أصابها جراء الإرهاب، معرباً عن حرص بلدیة طهران على التعرف على أولویات المحافظة لتحدید خطوات التعاون.
وأوضح زاکانی أن بلدیة طهران تمتلک إمکانیات کبیرة فی مجالات النقل ومعالجة النفایات الصلبة وتطویر الاتصالات، وبإمکانها المساعدة فی التدریب والتشارک مع محافظة ریف دمشق لتنفیذ أعمال ومشروعات مختلفة.
حضر اللقاء السفیر الإیرانی فی دمشق حسین أکبری، وأعضاء المکتب التنفیذی فی المحافظة ونائب محافظ ریف دمشق وعدد من مدیری المؤسسات.
المصدر : مرکز تنمیة العلاقات الاقتصادیة الإیرانیة السوریة